الأحد، 22 يوليو 2012

المكنة الصيني


بعد ما لحمد لله ربنا كرمني وعرفت أكتب امتى ف شهر رمضان وابتديت ارستق العملية كل يوم بعد الفطار وقبل التراويح اذ أنني أكتشفت نتيجة لدراستي الطبية المتواضعة ان بعد الفطار الدم كله بيروح للكرش وف الاخر بيفيض حبة دم صغيرين بيروحو للمخ وبقية الاعضاء اللي ما بيبقاش ليها أهمية بعد الفطار ...... بالتالي الانسان بيفضل في حالة من اللاوعي الواعي .....وبيرجع لذاته وكينونته الحقيقية ... بلا تركيز ... بلا رتوش ... بلا تجمل .... بلا داعي .....واذ اني كنت قاعد ف الحالة دي وكنت في قمة حالات الاستكنياص ... مولع سيجارتي ومزاجي لوز العنب ..... اذ يأتي ذلك الصوت بن اللذين اللي بيفصل الواحد من اجدعها دماغ روقان ...... وتبدا وصلة من الرزع والدوم والتك تحت البلكونة وكأن كباريه النجوم بقى تحت البيت مباشرة .... وطبعا بدون ما أبص عارف هو مين ...... حمادة جارنا ف الشارع بصحبة بطة زي ما بيحب يسميها أو المكنة زي مابقية الشعب بيسميها .... وطبعا لانا فاهم وهو اكيد مش فاهم اللي بيهري ف السماعات "اللي لو حسبنا تمنها هنلاقيها أغلى من المكنة أصلا" دة بيهري ف ايه  بس اهو اي رزع وقشطة ...... حمادة دة بقى حدوته حلوة اوي .... حمادة دة مخلص بكل المعاني ... مخلص تعليم ... معرفش معاه ايه الصراحة ..... ومخلص ف اي حوار .... تلاقيه كل يوم بقاله تلت سنين ع الحال دة ... كل يوم اخر النهار ضارب الحتة اللي ع الحبل .... مفلفل شعره وعامل حبة كدة ماعرفش بيجمعهم ازاي ورا كدة شبه مملكة الخواتم بالظبط ....... وحاطط البرفان ونازل ..... يفصل انذار المكنة ..... ويقف يولع السيجارة .... ويركب الموبايل ف وصلة الصب على حد قوله ..... وينطلق .... يلف ويدور بالمكنة لا نراه الا الساعة الرابعة فجرا ...... وزي مانزل زي ما رجع ....... الفكرة هنا كان السؤال اللي دايما بطرحه على نفسي ..... ليه حمادة بيحب يسمع المزيكا عالية كدة .... ولو بيحبها عالية أوي ... ممكن يجيبله هيدفون كريتيف على بطارية المكنة وهيعمل احلى شغل وهتبقى على راحته ومزاجه من غير ما يضايق الناس ........ بس الفكرة ان لما ركزت مع محمد واللي زيه اكتشفت ان الفكرة عمرها ما كانت ف الاغنية قد ماهي طول عمرها ف ان الناس تاخد بالها ان حمادة بيسمع الاغنية دي وهو معدي ف الشارع ..... ان الناس تاخد بالها من ان حمادة ماشي ف الشارع وعايش .... ان الناس تاخد بالها ان في حمادة اساسا ........ اللي بيعمله حمادة غلط بكل المقاييس ولكن اللي المجتمع والدولة بتعمله أكتر غلط بكتير من اللي بيعمله حمادة ..... طبعا خطأ المجتمع والدولة لا يبرر خطأ حمادة ولكن الخطاين عاوزين يتصلحوا .... خطا حمادة في التعدي على حرية غيره .... وخطأ مجتمع ودولة بيعطل وبيهمل في شباب بدون ذنب غير انهم اتولدوا لقوا حكومتهم ودولتهم عاجزة عن انها تتعامل معاهم زي ما الدول المحترمة بتعامل شبابها وبتستفيد منهم ...... البطالة على مستوى العالم اه .... بس الفشل في معالجة البطالة او الاهمال في معالجتها موجود عندنا اكتر ....... لك الله يا حمادة 

هناك 6 تعليقات:

  1. كل البلد بقت حماده بالجنزبيل

    ردحذف
  2. دي حقيقة ..... وياريتنا لاقيين الجنزبيل

    ردحذف
  3. جامده يا دكتور تسلم ايدك ....

    ردحذف
  4. قشطة يا حمادة ..

    ردحذف
  5. تسلم يا أسعد ....... ماتحرمش منك يابوب .....

    ردحذف
  6. أباز .... حبيبي يابو حمادة !!!!

    ردحذف